اهزوجة اميَ في الصباح
تعيد لي كُل الافراحِ والاتراح
الى الضوء المُتسللِ من تحت الباب في الظلام
وتصنعيَ لنوم ، حين اسمعُ صوت والديَ
يعيدني الى حياة ، كُنت فيها اشبه بالملاك .

بدئتُ للمرة الاولى اتحول الى انسان
حين غفلَ بائع الدكان ، واستملتُ لرغبتيَ
منذُ ذلك الحين وانا احاولُ التصرفُ كملاك ولكني افشل
ادركتُ الان انه مُنذ المرة الاولى التيَ تستسلمُ فيها
سيتلاشا كونكَ ملاكا كُنت لا تخضعُ لرغباتك .

سيذهبُ ادراج الرياح ذلك الوجه الطفولي
سيتبدلُ الى عينين تفتقران الى بريقهما
والى ابتسامه كُلما تقدمت بالعمر بدئت تزدادُ صفره وتقلصاً

يا الله كيف اننا نتغير في كُل شيء ...
حتى ذلك الضوء المُتسلل من تحتِ الباب ، كان يبهجني ، والان يُزعجني .

كيف اننا نعتقد اننا كبرنا حتى على سماعِ اهزوجة ما قبل النوم ، من افواه امهاتنا 

عندما يحلُ الانعزال ، وتختفي كُل الاصواتِ ، والانفاس
تبدأ في التفكير ، في الاشتياق ، في الاحتياج ، تستلمُ لكونك انسان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

" يُتأَبِعونّ "