وماهي الحياة سوى شمسٌ
وينهشها ظلام حالكٌ كالليل
وتخبرنا الشمسُ عن الموعد متى ترحل
ونحبسُ انفسنا غداً ترحل غداً ترحل
نهرولُ دونما سببٍ
فقط هي الاشياء هكذا تُفعل
دون ان نفهم
 دون ان نوضح الاسباب
نُسابقُ الشمسَ قبل ان ترحل
نعمر الدنيا ونهدمها
لا نحسب الايام فقط ننعم
ونشيخُ والظلام ينهشُ نور الشمسِ 
دون ان نشعر
تكون قد اعطت اشارة اخرى
بقرب الموعد الاعظم
هي الاشياء هكذا تُنهى
تاتي وتذهبُ دون ان تُذكر
الحياة كما شمسُ
تشرقُ لتغرب هذا كُل مايحصل !
وهذا الدرس كل يومٍ
امامنا يعبر
ولكن بلا جدوى قد اعتدنا
ان لا نفهم الاسباب فقط نحبسُ الانفاس
غداً ترحل غداً ترحل .

نوف حسن




اهزوجة اميَ في الصباح
تعيد لي كُل الافراحِ والاتراح
الى الضوء المُتسللِ من تحت الباب في الظلام
وتصنعيَ لنوم ، حين اسمعُ صوت والديَ
يعيدني الى حياة ، كُنت فيها اشبه بالملاك .

بدئتُ للمرة الاولى اتحول الى انسان
حين غفلَ بائع الدكان ، واستملتُ لرغبتيَ
منذُ ذلك الحين وانا احاولُ التصرفُ كملاك ولكني افشل
ادركتُ الان انه مُنذ المرة الاولى التيَ تستسلمُ فيها
سيتلاشا كونكَ ملاكا كُنت لا تخضعُ لرغباتك .

سيذهبُ ادراج الرياح ذلك الوجه الطفولي
سيتبدلُ الى عينين تفتقران الى بريقهما
والى ابتسامه كُلما تقدمت بالعمر بدئت تزدادُ صفره وتقلصاً

يا الله كيف اننا نتغير في كُل شيء ...
حتى ذلك الضوء المُتسلل من تحتِ الباب ، كان يبهجني ، والان يُزعجني .

كيف اننا نعتقد اننا كبرنا حتى على سماعِ اهزوجة ما قبل النوم ، من افواه امهاتنا 

عندما يحلُ الانعزال ، وتختفي كُل الاصواتِ ، والانفاس
تبدأ في التفكير ، في الاشتياق ، في الاحتياج ، تستلمُ لكونك انسان .


http://www8.0zz0.com/2013/04/12/12/956758681.jpg


في قلعتي الجليدية التي اعيشُ بها
لا يوجدُ احاديثُ دافئه
ولا مؤقد  ذكرياتِ مُشتعل
 ولا كُوب قهوة يُزين طاولة اللقاء
يوجدُ في سقفها امنياتُ عالقة
لم أتحمسَ لاتمامها ، ولم اتخلى عنها
يوجدُ على جدرانها احاديثُ مؤجلة
لم ابح بها ، ولم اقنع نفسي بكتمانها ..



http://www13.0zz0.com/2013/03/22/15/465532366.gif


أن تبتسمَ لِـ لافته دكان ، شاهدتهُ على الطريق
او تقف لتأمل سور حديقة ، كُنت مار من امامها
او ربما تقودكَ اقدامك الى مكان اعتدت الذهاب اليه معهمَ
تلك الذكرايات ، التيَ تُثبتُ حضورها في كُل مره
وتقتطع جزء من حياتنها لنتاملها ونستمتعَ بها
في الواقع هيَ احد فصولِ السعادة التيَ نبحثُ عنها بـ استماته ! 
ينقصنا ان نشغل انفسنا بالاقتناع بجمالها
ونبعد انفسنا عن الانشغال بالطمعََ بالاجملِ منها
نحتاجُ لرضا بجمالها لا السخطِ على ذهابها ...
فهيَ شيء جميلُ ، نحنُ من يجلعة مُزعج بذلك الحزن
الذي نوشحها به في كُل مره تكون قادمه لاسعادنا .

نوفَ ..


http://www9.0zz0.com/2013/03/04/19/516336237.jpg


عالقينَ بين افكارنا ، غارقينَ في حيرتنا ،
وصوتُ دافئ جداً  ، يهمسُ لنا ، هل من غارقن هُنا !
انا طوقُ النجاه ، انا املكُ مخرجاً من هذه الحياة ..

لا تنخدع ، لا تنجرفَ ، لا تغرقَ اكثر من غرقك ..
مهما بدت تلك الاصوات دافئه لا تستمعَ  !
دفئها ليسَ الا نارُ الحسرات المُخبئه من اجلكَ  ...

ابتعد عن كُل شيء واقتربَ من عقلك 
الذي اوشكَ على الوقوف ، اقترب منه
واطلبهُ الرئفة بكَ ، وان ينتشلكَ من هوان نفسكَ
أزعجه حتى يُظهر لك صوته الخشن ويبداء في الحراك !

بعدها ، ستستمعُ لذلك الصوت الدافئ
وَ تنتابكَ نوباتَ ضحكَ وسخرية
كيفَ انك في يومَ كدت أن تضعف وتنجرف ..



’ نَوفْ *

" يُتأَبِعونّ "